📕 ملخص كتاب |كن مهووسًا أو كن مروؤسا

Estimated read time 0 min read
شارك المقال

“كن مهووسًا أو كن مروؤسا : رجال الأعمال البارز يشارك سر نجاحه”

هل شعرت يومًا أن حياتك تسير على وتيرة مملة، وأنك قادر على تحقيق أكثر مما أنت عليه الآن؟ هذا ما يتحدث عنه جرانت كاردون في كتابه “كن مهووسًا أو كن عاديًا”. الفكرة الأساسية هنا هي أن الشغف والهوس الإيجابي بعملك ليس مجرد وسيلة للنجاح، بل هو المفتاح الحقيقي لتحقيق أقصى إمكانياتك.

في الماضي، كان المسار الوظيفي التقليدي يعني العمل لسنوات طويلة في شركة واحدة، ثم التقاعد والعيش بروتين هادئ. لكن هل هذه حياة ممتعة؟ جرب أن تتخيل أن أكثر ما يثير حماسك في الأسبوع هو لعبة بينجو! الحقيقة أن الإنسان بطبيعته يسعى إلى المزيد، يريد أن يعيش بشغف، ويشعر بالحماس تجاه عمله وحياته. لكن السؤال هو: كيف تصل إلى هذه المرحلة؟ وكيف تتجاوز الحياة العادية نحو حياة استثنائية مليئة بالإنجاز؟

ثلاثة دروس رئيسية من الكتاب:

الهوس الإيجابي يمنحك طاقة متجددة وتوازنًا في حياتك.

المخاوف قد تكون وقودًا يدفعك نحو النجاح إذا أحسنت التعامل معها.

النجاح يجذب الكارهين، لكن يمكنك استخدامهم كحافز لمضاعفة جهودك.

الدرس الأول: الشغف الحقيقي يمنحك طاقة لا تنضب
كلنا نشعر بالتعب أحيانًا، لكن لماذا هناك أشخاص يبدون وكأنهم لا يتوقفون عن العمل بحماس، بينما آخرون يشعرون بالإرهاق بسرعة؟ السر في ذلك هو الهوس الإيجابي.

عندما تواجه التعب، لديك خياران: إما أن تأخذ استراحة مثل أي شخص عادي، أو أن تستعيد تركيزك على هدفك وتدفع نفسك إلى الأمام. الفارق الجوهري هنا أن الأشخاص العاديين يستسلمون، بينما الناجحون يعيدون توجيه طاقتهم نحو شغفهم.

جرانت كاردون نفسه عاش هذه التجربة عندما كان في الأربعينيات من عمره، فقد كان يلقي محاضرات حول العالم، حتى بدأ يستيقظ في الصباح دون أن يعرف في أي مدينة هو! عندها أدرك أن عليه إعادة النظر في مساره. بعد تفكير عميق، أدرك أن شغفه الحقيقي لم يكن في إلقاء المحاضرات فقط، بل في عالم المبيعات. بمجرد أن أعاد التركيز على هدفه الأساسي، استعاد طاقته وحماسه بالكامل.

الدرس الثاني: الخوف قد يكون سرًّا من أسرار النجاح
الخوف هو العدو الأول للنجاح، لكنه قد يكون أيضًا أقوى حليف لك إذا فهمت كيفية التعامل معه. عندما تسعى لتحقيق أهداف كبيرة، ستواجه دائمًا مخاوف مثل: ماذا لو فشلت؟ ماذا لو لم يتقبلني الآخرون؟

الكاتبة الشهيرة جي كي رولينج مرّت بهذه التجربة عندما حاولت نشر الجزء الأول من هاري بوتر، حيث رفض الناشرون مخطوطتها 12 مرة قبل أن تحصل على فرصة النشر. لكنها لم تستسلم، بل استخدمت خوفها كدافع للاستمرار، والنتيجة؟ أصبحت واحدة من أنجح الكاتبات في العالم.

إذا كنت تشعر بالخوف، فهذا يعني أنك على وشك النمو والتطور. أما إذا لم تواجه أي مخاوف، فربما هذا دليل على أنك لا تتحدى نفسك بالشكل الكافي!

الدرس الثالث: الكارهون جزء من معادلة النجاح
بمجرد أن تبدأ في تحقيق النجاح، ستجد من يعارضك أو ينتقدك، وهذا أمر طبيعي. النجاح يجذب الانتباه، وأحيانًا يجذب معه الحسد والانتقادات. لكن بدلاً من أن تزعجك هذه الأمور، استغلها لصالحك.

القاعدة هنا بسيطة: كلما زاد عدد المنتقدين، زادت قوة تأثيرك. حتى أن هناك مقولة تقول: “لا يوجد شيء اسمه دعاية سيئة.” فكل انتقاد يعني أن هناك من يهتم بما تفعله، حتى لو كان اهتمامًا سلبيًا.

لذلك، لا تحاول إسكات من ينتقدك، بل استمتع بالرحلة، واعتبرهم دليلاً على أنك على الطريق الصحيح. كل تحدٍّ، وكل رفض، وكل شخص حاول التقليل منك، هو في الحقيقة جزء من قصتك نحو النجاح.

الخلاصة:
إذا كنت تريد حياة استثنائية، فلا تخف من الهوس بشغفك، ولا تدع المخاوف تعيقك، ولا تتأثر بالكارهين. النجاح ليس مجرد ضربة حظ، بل هو نتيجة إصرار، تركيز، واستعداد لتحمل المصاعب. لذا، لا تكتفِ بأن تكون عاديًا، بل كن مهووسًا بما تحب، واصنع نجاحك بنفسك!

مقالات في نفس السياق

مقالات للكاتب