مالم يخبرك به أحد عن الزواج

في الزواج لا يوجد كبرياء..
كل منكم قد خلع كبرياءه مع ثيابه حين تعرى امام حبيبه لأول مرة.. و رأى منه مالم يره سواه.. فلا تأخذ كلامه لك في وقت الجدال كأنه من غريب

ان تأخذ على خاطرك.. نعم.. تحاسبه و يعتذر منك.. نعم.. لكن أحسن الظن و لا تبالغ في رد الفعل

لهذا انتم بحاجة لاتفاق يحدد كيفية تعاملكم مع الخلافات.. التي لابد ان تحصل في اي زواج صحيح

اتفاق ملزم له بنود.. يحفظ الكرامة و يلغي الكبرياء و التعالي على الآخر
الاحترام في التعامل عند الخصام يكون بشكل اكبر حتى من الاحترام وقت الرضا.. لانه في وقت الغضب تكون المشاعر ملتهبه.. قد تؤلمها كلمة تعتبر في الاوقات الاخرى عادية..و الشيطان حاضر وقت الخلاف للتأويل و إساءة الفهم

ثم إن الواجبات ليست وسائل ابتزاز.. كل طرف يقوم بواجباته كما هي في وقت الرضا بل و يكون احرص عليها

ضع في اعتبارك أيضاً انك حينما اخترت شريك حياتك.. قد وافقت ضمنياً على أن تأخذه بكل ما فيه من محاسن و أيضاً من مساوئ

كل منا له عقد من الطفولة و صدمات من الحياة و اخطاء في التربية خلقت به عيوباً و نقائص

مبدئياً عليك ان تتقبل العيوب.. و تتفهمها.. ثم تضعها بألطف الطرق في مجال إدراكه.. فلربما كان يفعلها عفوياً و لم يوجد احد في حياته ملتصقُ به للحد الذي يمكنه من رؤيتها حتى جئت انت

ثم أن تتفقا سوياً على علاجها ان كان هو معترفاً انها عيب و لديه استعداد إرادي لعلاجها و ليس لانه يجاملك او يسترضيك

بعد ذلك.. تعملان سوياً لتحقيق ذلك..
انت بالصبر و المراعاة و الدعم.. و هو بالمحاولة و الاصرار و العزم

تقبل منه التحسن و لا تضغط عليه ليصل إلى الكمال.. الزواج ينجح بالحلول الوسطى الواقعية وليس بالمثالية

لا تهرب من أول خلاف.. و لا تنفر من أول إختلاف.. أعط نفسك الفرصة لتتأقلم و تنسجم

الوجه الآخر للزواج هو التنازلات.. من الطرفين.. هو يتنازل عن بعض حرياته التي اعتادها وقت عزوبيته..و هي تتنازل عن بعض راحتها.. و تستبدلانها بأجمل منها.. بالإشباع الروحي و العاطفي.. بالإطمئنان ان هناك شخص في حياتك موجود دائماً من أجلك

و أخيرا فإن الزواج.. لا يشترط في بدايته الحب.. بل يبنى على اشباع حاجة الرجل من التقدير و الاحترام.. و اشباع حاجة المرأة من الأمان و الإكرام.. فإذا اشبعت هذه الحاجات نزلت المودة و الرحمة من فوق سبع سماوات
شريكة الحياة شريكة الحياة

admin