كيف تُلقى كلمة مؤثرة في أي موقف؟
📙ملخص كتاب: تحدث لتفوز
✍🏻 للمؤلف: براين تريسي
1- الطريقة الوحيدة لتعلم التحدث هي التحدث
وظيفتك كمتحدث هي تحفيز المستمعين، ودفعهم للتفكير والشعور والتصرف بناءً على كلامك. لحسن الحظ، مهارة التحدث قابلة للتعلم، حيث يمكنك قراءة الشعر كمثال لتطوير جملك وتحسين قدراتك اللغوية.
هذا سيساهم في تعزيز العناصر الأساسية للإقناع: الكلمات، الثقافة، والتواصل العاطفي.
الكلمات تعني تنظيم أفكارك بشكل منطقي ومتسلسل، حيث تربط كل نقطة بما قبلها. الثقافة تشير إلى الشخصية والمصداقية أثناء الحديث. أما التواصل العاطفي، فهو ما يجعل حديثك مؤثرًا ويحفز الناس على تغيير أفكارهم.
لتصميم خطابٍ ناجح، يمكنك اتباع نموذج من ثلاثة أجزاء:
أولًا، الافتتاح الذي يقدم للمستمعين ما ستقوله.
ثانيًا، الجزء الرئيسي الذي يعرض الأفكار بتسلسلٍ منطقي.
وأخيرًا، الملخص الذي يعيد النقاط الرئيسية بشكل موجز وشيق.
قبل أن تبدأ، اسأل نفسك: ‘ما الذي أريد للجمهور أن يستفيد منه بعد الخطاب؟’
العناصر التي تدعم رسالتك تشمل الكلمات، النغمة، ولغة الجسد. تذكر أن الخوف من التحدث أمام الجمهور أمر طبيعي، حتى بالنسبة للمحترفين.
نقطة البداية للتغلب على هذا الخوف هي أن تدرك أن الجميع في الجمهور يريدون لك النجاح، تمامًا كما يتمنون نجاح فيلم أو عرض جيد.
عند بدء حديثك، ركز على ترك انطباع أولي إيجابي. المقدمة هي ما يهيئ الجمهور للاستماع والتفاعل مع ملاحظاتك. احرص على أن تشمل المقدمة: شكر الحضور والمنظمين، تقديم نفسك، والإشارة إلى الشخص الذي قدّمك أو أحد كبار الشخصيات، مما يعزز الرابط بينك وبين الجمهور.
2- وظيفتك هي التحدث للفوز
اجتماعات العمل تمثل لحظات حاسمة في حياتك المهنية، ونجاحها يبدأ بالتحضير الجيد. إذا كنت المدير، عليك إعداد جدول الأعمال بوضوح، أما إذا كنت مشاركًا، فاستعد من خلال معرفة موضوع الاجتماع ومحاوره.
لا تكن صامتًا، بل شارك برأيك أو اطرح سؤالًا خلال الدقائق الأولى، حيث يكون للأشخاص الذين يتحدثون في البداية تأثير أكبر في الاجتماع.
إذا كنت تدير الاجتماع، حضّر النشرات لتوضيح النقاط المهمة، وتدرب على العروض التقديمية باستخدام البوربوينت أو المخططات. ابدأ بالعناصر الأساسية لضمان تغطية المواضيع المهمة حتى إذا ضاق الوقت.
في كل عرض تقديمي، تخيل مستقبلك المهني وكأن حياتك المهنية تعتمد عليه. فكلما كنت جديًا، زادت استجابة الآخرين لك.
حدد أهدافك بوضوح، وفكر في أفضل النتائج التي قد تتحقق إذا نجحت. وتذكر أن كل لحظة هي فرصة للتفاوض والإقناع.
إذا كنت تقدم عرضًا مع مجموعة من المتحدثين، استمع جيدًا لتجنب تكرار ما قاله الآخرون أو التناقض مع أفكارهم.
أمام جمهور كبير، حاول البقاء في مساحة صغيرة للتحكم في حركاتك العفوية. تذكر أن استمتاعك بأدائك سيزيد من تأثيرك على الجمهور، فكلما كنت مرتاحًا، زاد تفاعلهم معك.
3- عندما تتحدث فإن صوتك هو الأداة الأهم
تُعتبر الأصوات القوية والعميقة من أقوى أدوات الخطابة، حيث تنبض بالطاقة والثقة وتعكس معرفتك العميقة بالموضوع الذي تناقشه.
عندما تتحدث ببطء، يزداد تأثير صوتك ويمنح المستمعين الفرصة للتفاعل مع أفكارك. كما أن الجميع، خاصة أولئك الجالسون في الخلف، يجب أن يتمكنوا من سماعك بوضوح. وعندما يكون صوتك مليئًا بالحيوية، فإنك قادر على جذب انتباه الجميع، بغض النظر عن عددهم.
أحد أقوى تقنيات الصوت التي يجب تعلمها هي ‘قوة الصمت’، حيث أن تأثير كلامك يكمن في الصمت الذي تتركه أثناء انتقالك من نقطة إلى أخرى. هذه مهارة تتطلب الممارسة.
يمكنك استخدام أربعة أنواع من الصمت المؤقت:
أولًا، ‘وقفة الشعور’، وهي التوقف بعد كل جملة للسماح للمستمعين بتأمل ما قيل.
ثانيًا، ‘الوقفة الدرامية’، وهي التوقف عند نقطة معينة لترك انطباع قوي في الأذهان.
ثالثًا، ‘وقفة التوكيد’، التي تستخدم لتأكيد فكرة أساسية بين عنوان الفكرة وشرحها.
وأخيرًا، ‘وقفة إتمام الجملة’، حيث تقتبس قولًا مألوفًا وتترك فرصة للجمهور لإكماله.
4- توقع دائما أن الأخطاء ستحدث
بما أن معظم الندوات والمؤتمرات تُعقد في الفنادق، فإن القاعدة الأولى التي يجب أن تعرفها هي أن 90% من الفنادق غالبًا ما تكون غير صادقة في وعودها. يتذرعون بعدم قدرتهم على تعديل مكان العرض بسبب لوحات مكافحة الحرائق، أو أنهم لا يستطيعون التحكم بالإضاءة إلا عبر الكمبيوتر ويحتاجون إلى انتظار المهندس المسؤول.
ولكن مفتاح النجاح في إدارة هذه المرافق هو أن تكون مهذبًا ولكن حازمًا مع الموظفين، فهم الوحيدون القادرون على مساعدتك منذ البداية.
حاول تجنب إثارة غضبهم، لكن إذا لزم الأمر، تهديدهم بعدم دفع مستحقاتهم قد يكون فعالًا.
من الترتيبات المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار هي الإضاءة. يجب أن تكون ساطعة كما في غرف العمليات بحيث يتمكن الشخص الجالس في الصف الخلفي من رؤية وجه المتحدث بوضوح.
تأكد من تواجدك أثناء تجهيز القاعة لتجنب أي أخطاء من قبل المنظمين في ترتيب المقاعد والطاولات. كما يجب أن تصل مبكرًا للتحقق من جميع التغييرات المطلوبة. المسرح يجب أن يكون مرتفعًا بما يكفي حتى يتمكن الجمهور من رؤية المتحدث بوضوح، خاصةً إذا كان عددهم كبيرًا. بصفة عامة، يجب أن يرى الشخص الجالس في آخر القاعة نصفك العلوي على الأقل.
وأخيراً أن تصبح متحدثًا ممتازًا يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في حياتك المهنية، ولكن هناك سببًا أكثر أهمية لتعلم التحدث بثقة أمام الجمهور. وفقًا لعلماء النفس، يرتبط مستوى احترام الذات أو حب النفس بشكل كبير بجودة حياتك الداخلية والخارجية.
كلما تحدثت بشكل أفضل وأكثر إقناعًا، زاد حبك لنفسك. ومع زيادة حبك لذاتك، يتحسن تفاؤلك وثقتك بنفسك، وتصبح علاقاتك مع الآخرين أكثر إيجابية وأناقة.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد حبك لنفسك من صحتك وسعادتك، مما يعزز إيجابيتك في كل ما تقوم به.
+ لعبة بناء قصة عشوائية أو سيناريو أو مسرحية
يتطوع المشارك الأول بوضع قواعد اللعبة مثال البداية ببعض الكلمات العشوائية وعلى باقي المشاركين التطوير في بناء قصة أوسيناريو أو مسرحية مترابطة -كل مشارك يعمل على التحسين