رحلة في أعماق التاريخ والثقافة: اكتشافاتنا في الشمال الغربي التونسي

Estimated read time 1 min read
شارك المعلومة

رحلة استثنائية في قلب الطبيعة والتاريخ

في الفترة الممتدة من 29 أكتوبر إلى 01 نوفمبر 2024، انطلقنا في رحلة استكشافية إلى الشمال الغربي التونسي، حيث استمتعنا بجمال الطبيعة الخلابة وتاريخ المنطقة العريق. كانت هذه الرحلة فرصة سانحة لاكتشاف كنوز هذا الإقليم الغني، والتعرف على ثقافته وتراثه.

يوم بيوم، اكتشافات لا تُنسى:

اليوم الأول: تستور والكاف
بدأت رحلتنا في قلب الطبيعة بتستور، حيث استمتعنا بإفطار تقليدي دافئ في الكامبينج على ضفاف نهر مجردة . كانت رائحة الخبز الطازج والقهوة العربية تملأ المكان، بينما كنا نتناول فطائرنا المحشوة بالزعتر والجبن، ونستمتع بالعسل الطبيعي. دارت بيننا أحاديث ممتعة، وأصوات الضحكات تعلو بين الحين والآخر، في جو من الود والألفة. بعد ذلك، توجهنا إلى دار غالية، فكان المنظر من هناك خلابًا، حيث تطل على القرية المعلقة وسد سالم. وفي المساء، وجدنا أنفسنا في قلب المدينة العالية، نسترخي ونحتسي القهوة، مستمتعين بإطلالة بانورامية على المدينة
اليوم الثاني: الكاف سدملاق وبلاريجيا وجندوبةو سد بوهرتمة

بدأنا يومنا في الكاف العالية، حيث استمتعنا بإفطار تقليدي دافئ، وأصوات الطيور تغرد حولنا. ثم توجهنا إلى قصبة الكاف التاريخية، وتجولنا في أزقتها الضيقة، وكأننا نسافر عبر الزمن. وعلى الرغم من أعمال الترميم الجارية في المتحف، إلا أننا استطعنا تخيل روعة القطع الأثرية التي سيحتضنها. بعد ذلك، استمتعنا بجمال سد ملاق الخلاب، وتجولنا في بلاريجيا، واستنشقنا هواء الريف النقي قرب سد بوهرتمة . وختمنا يومنا بوجبة غداء شهية في أحد مطاعم جندوبة التقليدية، حيث تذوقنا أشهى الأطباق المحلية

اليوم الثالث: عين دراهم وحمام بورقيبة
استمتعنا بيومٍ لا يُنسى في عين دراهم، حيث تجولنا في غاباتها الكثيفة، واستنشقنا عبير الصنوبر المنعش. ثم استرخينا في حمام بورقيبة، حيث استمتعنا بدفء المياه المعدنية وسط الطبيعة الخلابة. وبعد ذلك، توجهنا إلى بني مطير، تلك القرية الجبلية الساحرة، وتجولنا في شوارعها الضيقة المرصوفة بالحصى، وأعجبنا بجمال البيوت التقليدية ذات الأبواب الخشبية المنحوتة. وبالقرب من القرية، اكتشفنا شلالاً خلاباً، حيث تساقطت المياه من ارتفاع شاهق لتشكل بركة صغيرة. وقد قضينا وقتًا ممتعًا في الاستمتاع بجمال هذا المشهد الطبيعي الساحر

اليوم الرابع:  

اختتمنا رحلتنا في عين دراهم، حيث زُرنا حجرة الشاعر أبو القاسم الشابي، واستنشقنا هواء الإبداع. ثم تجولنا في أسواقها التقليدية، واكتشفنا كنوز الحرف اليدوية. وبعد ذلك، توجهنا إلى الحدود التونسية الجزائرية بملولة، واستمتعنا بجمال شواطئ طبرقة الساحرة، وتناولنا أشهى المأكولات البحرية. وختمنا رحلتنا بكوب من الشاي بالنعناع في جومين، مستعيدين ذكريات هذه الرحلة الرائعة

الحاجة إلى الأنشطة الثقافية:

رغم أننا استمتعنا بجمال الطبيعة والتاريخ، إلا أننا نعتقد أن الرحلة كانت ستكون أكثر إثراء لو تم تضمين أنشطة ثقافية متنوعة، مثل:

ورش عمل في الحرف التقليدية: لصناعة الفخار، والنسيج، والحلي، والتعرف على أسرار هذه الحرف اليدوية.
حفلات موسيقية وأغاني شعبية: للاستمتاع بالموسيقى التونسية الأصيلة والتعرف على التراث الغنائي للمنطقة.
عروض مسرحية: لتقديم لمحة عن التراث المسرحي التونسي.
محاضرات حول التاريخ والثقافة: لتعميق فهمنا لتاريخ المنطقة وحضاراتها.

دعوة للاستثمار في التراث:

إن دمج الأنشطة الثقافية في الرحلات الاستكشافية يضيف إليها قيمة كبيرة، حيث يساهم في:

تعزيز الوعي بالتراث الثقافي: يساعد على فهم وتقدير التراث الثقافي التونسي، وتعزيز الهوية الوطنية.
خلق فرص للتفاعل: توفر فرصاً للتفاعل بين مختلف الثقافات، وتبادل الخبرات والمعارف.
تنمية الاقتصاد المحلي: تدعم الحرفيين والفنانين المحليين، وتساهم في تنشيط السياحة الثقافية.
الحفاظ على التراث: يساعد على حماية التراث الثقافي من الضياع، ونقله للأجيال القادمة.

نداء للمساعدة:

ندعو جميع الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو خاصة، إلى دعم هذه المبادرة، وذلك من خلال:

تقديم الدعم المالي: لمساعدتنا في تغطية تكاليف تنظيم الأنشطة الثقافية.
التعاون في تنظيم الفعاليات: من خلال توفير الخبرات والكوادر اللازمة.
الترويج للجولات: من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

ختاماً، نؤكد على أهمية دعم الأنشطة الثقافية في الرحلات الاستكشافية، ونأمل أن نجد من يشاركنا هذا الهدف النبيل.


نشكر كل من ساعدنا على انجاح هذا النشاط 

خاصة الأمن التونسي (التأمين ) – مركب الشباب بالكاف -المركب الرياضي الدولي  بعين دراهم (حسن الاستقبال) -كامبينق تستور -دار غالية – إدارة نزل حمام بورقيبة – شركة بن مولاهم للأسفار -إدارة فضاء ديسكوفري -إدارة فضاء لافوجار واصدقائنا وديع واصدقائنا  بالمقاهي والمطاعم 

الشكر ايضا للمشاركين على رقييهم ودماثة

Loading


شارك المعلومة

مقالات في نفس السياق

مقالات للكاتب