🔸كتاب ” قواعد الحب “

Estimated read time 1 min read
شارك المعلومة

هل من السهل العثور على الحب؟ بكل تأكيد نعم لكن لا بدَّ من دليل إرشادي لتتعامل معه على نحو صحيح، وهذا ما جمعه ريتشارد تمبلر في هذا الكتاب لنتعلم كيف نحب على نحو صحي.

▪️- قواعد الحصول على الحب

يحاول أي إنسان منا -غالبًا- في بداية أي علاقة جديدة أن يظهر إيجابيات فقط متكلفًا في كثير من الأمور، لذا كن نفسك ولا تحاول تكلف أي طبع ليس فيك كمحاولة ادعاء الثقافة والجدية أو تكلف المزاح والمرح من أجل الحصول على الحب،
فلن تستطيع الاستمرار على هذه الشاكلة، وسيجد شريكك في نهاية الأمر أنك شخص آخر غير الذي أحبه.

الأمر لا يعني عدم محاولة تطوير النفس وإصلاح عيوبها بطبيعة الحال، ولكن الحديث عن الطباع والسمات الشخصية الثابتة فيك، وستجد حتمًا من يبحث عنك كما أنت،
واعلم أنك لن تكون سعيدًا مع شريك حياتك ما لم تكن سعيدًا وأنت وحيد، ويجعلك ذلك أكثر حكمة في اختيار شريك حياتك، فلن تقبل بسوء المعاملة لخوفك من العيش وحيدًا على كل حال، وتغلَّب على الجراح القديمة قبل الشروع في علاقة جديدة.
وإذا خرجت من علاقة عاطفية فاشلة فلا بدَّ أن تتعافى من آثارها قبل الارتباط بشخص آخر، فإن ذلك غالبا ما ينتهي بالفشل، إذ ستكون لا تزال مشغولًا بنفسك غير مركز عليه، وحتى إن كان شخصًا رائعًا فإنه لن يرى شخصيتك الطبيعية، بل يراك في حالة انتقالية، وريثما تتعافى ربما يختلف كل شيء.

▪️- تأكد قبل أن تتورط

تعرف على شريك حياتك على مدى عام قبل أن تتخذ قرارات مصيرية، فالأمور تأخذ وقتًا في التكشُّف وأغلب الناس يكونون أكثر تحفظًا في البدايات، ففترة عام كافية لتعلم حقيقة ما أنت مقبل عليه، والارتباط طويل المدى يستحق أن تنتظر من أجله مثل هذه المدة،
وتأكد أن أهدافك وأهدافك شريكك مشتركة، مثلًا محل الإقامة وخطط السفر وإنجاب الأطفال، وكل تلك الأمور يجب أن تتفقا عليها قبل الزواج.

وإياك أن تلزم نفسك بوعد لست متأكدًا من قدرتك على الوفاء به على المدى الطويل، فقد تقرِّر أنت وشريكك عدم الإنجاب ثم يتغيَّر الأمر بعد الزواج،
‏ويغدو لدى أحد الطرفين رغبة في ذلك! إذا لم تكن متأكدًا أن هذا الشخص هو الاختيار المناسب فلا تغامر بالارتباط به، ومن يخبرونك أن هذا التردُّد أمر طبيعي وأنهم في يوم زفافهم كانوا لا يزالون يتساءلون ما إذا كانوا قد اختاروا بشكل صحيح، فهم غالبًا يكونون قد أخطأوا الاختيار.
‏وأعلم أنك لا تستطيع تغيير الناس، فلن تجعل شريك حياتك الفوضوي منظمًا أو سريع التوتر أكثر هدوءًا، أو سيئ الخلق عند الغضب أكثر حلمًا، فإذا كنت تعلم أنك لا تستطيع تحمُّل أحد طباعه فلا ترتبط به، آملًا أن تغيِّره لأن هذا لن يحدث، ولا تستمر بأي حال مع شخص لا يهتم بك،
فبعض الناس ما إن يسلِّم بوجودك معه يتوقف عن الاهتمام ويتمحور حول ذاته فقط.

|▪️- ضع شريك حياتك فى المقام الأول

للحفاظ على علاقة صحية مع شريك حياتك بعد أن تصبح الحياة أكثر واقعية ويخفت لهيب البدايات وتظهر المشكلات، عليك أن تبذل بعض الجهد للحفاظ على مسار العلاقة،
وليقدم كل منكما الآخر على نفسه في سعادته وراحته واحتياجاته، وأنت يمكنك تحمُّل تجاهل تلبية رغباتك الشخصية إذا كنت متأكدًا أن شريكك سيهتم بها من أجلك، إذ لا يمكن أن يكون هذا التقديم من طرف واحد، فهذا الأمر سيسهل حياتكما، ويظهر الكثير من الحلول الوسط المرضية لكلا الطرفي.

▪️- حافظ على مساحة من الخصوصية لشريكك

لا بدَّ أن تسمح لشريك حياتك أن يكون نفسه مهما كانت المساحات المشتركة بينكما، ولا تغفلا أنكما شخصان مستقلان ولا بأس ببعض المساحات الفردية، واعلما أن الأمر لا يخلو من الصعوبة،
إذ ربما يكون حلم شريك حياتك يؤثر فيك بشكل أو بآخر من احتياجه إلى السفر أو نقص الموارد المالية، فقط لا تقف في وجهه ولكن تشاورا في هدوء، واقبلا الاختلافات وركِّزا على المشترك بينكما، ولا تغفلا ميزة الاختلاف التي تجعل منكما فريقًا متكاملًا.

▪️- ابذل كل جهدك للحفاظ على شريكك

كن جديرا بالاحترام وكن الشخص الذي يفخر به شريك حياته في أي مكان وعليك أن تتسم بالاستقامة والتعقل والعطف والرحمة والأمانة، فليس مطلوبًا من شريكك أن يكذب على مديرك ولا أن يبرِّر أفعالك الخادشة للحياء في سهرة عائلية أو غيرها،
‏فلا تجعل شريكك يشعر بالحرج من تصرفاتك، ولا تدع اليوم ينتهِ وأنت غاضب، تخيل إن لم يستيقظ أحدكما أبدًا فكيف سيكون الوضع إذا نمتما على شجار.

▪️- كن مخلصًا فى علاقتك

لا شيء في الحياة يستحق أن تقاطع عائلتك من أجله، وإذا أردتهم أن يكونوا في ظهرك فعليك أن تفعل المثل، وعاملهم بالطريقة المناسبة بصرف النظر عن تعاملهم معك،
ولا تضغط على عائلتك لمجرد أنه يمكنك ذلك فإذا طلب منك صديقك خلع حذائك بالخارج ستفعل دون اعتراض فلماذا تتذمَّر عندما تطلب منك والدتك أو زوجتك ذلك وإذا لم يكن باستطاعتك التدخل بشكل فج في تربية أبناء صديقك فربما عليك ألا تفعل ذلك أيضًا مع أحفادك.
‏وعليك أيضًا ألا تنشغل عن أحبابك وألا تبخل عليهم بوقتك وأبذل جهدًا دائمًا لإبقاء الاتصال والود، وأما تعاملك مع أصدقائك فليس هناك قواعد وعليك إما إن تقبلهم كما هم وإما أن تتركهم دون محاولة لتغييرهم، فكن صديقًا وفيًّا، وتذكر أن أعز أصدقائك كان غريبًا عنك يومًا ما،
لذا لا تنغلق على أصدقائك وكلما تنوَّعت طبقاتهم وأعمارهم كان ذلك أثرى لحياتك بشكل ما أو بآخر، وزاد عدد أصدقائك المخلصين، ولا تصاحب إلا من يجعل حياتك أفضل، فهم ليسوا مفروضين عليك.
‏فإذا كانت صداقة ما تؤذيك فربما من الأفضل أن تنسحب بهدوء وتجعل علاقتك بهذا الصديق سطحية دون أن تؤذيه، ولا تقرض المال أو أي شيء ثمين إلا إذا كنت مستعدًّا للتنازل عنه،
ولا توجه النقد وتذكَّر عيوبك وأخطاءك التي تحَّملها أصدقاؤك مسبقًا، فعلاقات الصداقة معرضة للتغير وهذا أمر طبيعي فلا داعي للشعور بالذنب.

Loading


شارك المعلومة
admin https://ancc.tn

كتبه
رئيس الجمعية الوطنية للإبداع الثقافي

مقالات في نفس السياق

مقالات للكاتب