‏📕 ملخص كتاب ” المرحلة الملكية “

Estimated read time 1 min read
شارك المقال

‏مع مرور السنين وتوالي الأعوام سيصل بعض البشر لمرحلة من النضج تدعى المرحلة الملكيةوكلمة الملكية ترمز إلى أمرين جميلين الأول هو فخامة وروعة المرحلة، والثاني يعني أن حياتك ستكون ملكاً لك وستهنأ فيها بممتلكات واسعة من الفرح وراحة البال.

‏1- لا تسع للكمال

‏المرحلة الملكية تتشكل من خلال التجارب الحياتية التي تمنحك وعيًا في التعامل مع المواقف المختلفة. من علامات الوصول لهذه المرحلة هو تجنب الجدالات التافهة، والتركيز فقط على الأمور التي تستحق اهتمامك، مثل طاعة الله.

‏السعي إلى المثالية هو معركة خاسرة تعيقك عن رؤية الإيجابيات في حياتك. لذا، من المهم التخلص من عقدة الكمال، وعدم السماح للماضي وصغائر الأمور بأن تستهلك طاقتك. عليك أيضًا حماية صحتك النفسية وتجنب “متلازمة الاحتراق النفسي” عبر تنظيم وقتك، تحديد أولوياتك، وعدم الانشغال الدائم بالعمل.

‏في النهاية، من الضروري أن تكون أولويتك نفسك، وأن تتجنب التضحية براحتك وصحتك من أجل الآخرين، تمامًا كما يجب أن تختار الأفضل لنفسك في كل موقف، سواء في العمل أو في الحياة اليومية.

‏2- نفسك جديرة بالحب والتقدير لذلك تخلص من عادة رثاء الذات

‏في المرحلة الملكية، يجب أن تمنح نفسك الحب والتقدير بدلاً من الوقوع في فخ رثاء النفس، الذي يؤدي إلى فقدان القدرة على العطاء. تجنب الاعتقاد بأنك محور الكون أو أن المصائب تستهدفك وحدك.

‏حفلات رثاء النفس قد تصبح إدمانًا مدمرًا، كما وصفها الكاتب جون جاردنر. بدلًا من ذلك، تصالح مع ذاتك واستخدم الألم كدافع للتغيير. لا تقارن نفسك بالآخرين وتمرّن على الامتنان. تعامل مع المشاكل بوحدة صغيرة وفق قاعدة “قضمة الفيل”، ولا تتسول عطف الآخرين بل استعِن بالله.

‏في العلاقات، من الذكاء الحفاظ على مسافات واضحة بينك وبين الآخرين، مثلما تُحافظ على مسافة أمان في القيادة لتجنب الحوادث. أظهر للآخرين ما يعجبك وما لا يعجبك واحترم حدودهم. إدراك المسافة والحفاظ عليها هو أساس الحفاظ على الود والاحترام في العلاقات،

‏كما أشار عالم الاتصال إدوارد هول. تذكر أن التعامل مع الناس يتطلب التمييز بين الجيد والسيء، وتجنب من لا يُناسبك.

‏3- للحياة سحرها الخاص في مفاجآتها وتناقضات أحداثها

‏الحياة مليئة بأشخاص قد يضعفون قوتك ويعكرون مزاجك، ويمكن تصنيفهم ضمن تسع فئات مثل: ضعيف الشخصية، الحسود، العدواني، سيء الخلق، وكثير الزعل. هؤلاء الأشخاص قد يتفننون في إيذاء غيرهم دون إدراك لأخطائهم.

‏إذا كان المؤذي غريبًا، يمكنك تجاهله. إذا كفّ عن أذيته، يمكنك التسامح معه، وإذا كان قريبًا أو زميلًا، فعلاجه بالكلمة الطيبة دون أن تُصبح مثله.

‏أما الأعداء الآخرين مثل المرض والفقر والجهل، فالتعامل معهم يتطلب الصبر والمرونة.

‏الأزمات تُعد معلمًا مهمًا، وقد تشكر عدوك كما تشكر صديقك لأنها تعلمك دروسًا مهمة.

‏أفكارك هي التي تجعل الحياة هانئةً، لذا عليك أن تهتم بجودة أفكارك وتحيط نفسك بالإيجابية والأهداف. استمتع بكل لحظة جميلة تقدمها لك الحياة، وتحدث بلغة إيجابية دائمًا.

‏تذكر أن التفاؤل وحسن الظن بالله هما مفتاح السعادة الحقيقية، وأن اللحظات الجميلة هي التي تبقى في الذاكرة.

‏4- اتخذ قرارك الجيد تجاه حياتك وتخلص من هواية صنع النكد

‏ابدأ اليوم بإنهاء عادة خلق الهموم والمشاكل، سواءً لنفسك أو للآخرين. تجنب المبالغة في الأحداث أو تمثيل دور الضحية،

‏وركز على الجوانب الإيجابية. استخدم “استراحة القلق” لتحديد وقت محدد للقلق ثم انتقل للحياة بشكل إيجابي. طبق نصائح زيجلر باتخاذ القرارات بحكمة: كن مستعدًا لاتخاذ القرار، خذ وقتك في التفكير والتروي، حدد خياراتك بوضوح، واستشر الآخرين عند الضرورة.

‏تجنب الغموض المبالغ فيه وكن صادقًا في مشاعرك. تحلّ بالصبر واحرص على تحسين علاقاتك مع الآخرين، والتعامل بنزاهة وهدوء بعيدًا عن الشائعات.


شارك المقال

مقالات في نفس السياق

مقالات للكاتب