لسعد المحواشي، رائد فن العرائس في تونس والعالم العربي

Estimated read time 1 min read
شارك المعلومة

توفي في مثل هذا 8 سبتمبر من سنة : 2023 – لسعد المحواشي، رائد فن العرائس في تونس والعالم العربي.

  • هو أحد مؤسسي المركز الوطني لفن العرائس التونسي. عمل مدرسًا لمادة فن العرائس بالمعهد العالي للفن المسرحي في تونس.
  • كان أخر أعماله : طبيب الضيعة للأطفال.
  • شارك الراحل في العديد من المهرجانات الدولية والعربية، وكان من أبرز ضيوف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي خلال السنوات الماضية.
  • نال الراحل العديد من الجوائز والتكريمات الهامة منها فوز عرضه “لقاء” بالجائزة الأولى لأحسن عمل مسرحي موجّه للأطفال ضمن فعاليات المهرجان العالمي لفن العرائس في ماليزيا سنة 2017.
  • وقد تنوعت أعماله بين مسرح الصغار والكبار، ومن أبرزها «طبيب الضيعة»، و«الكسوة»، و«العرائسي».
  • توفي المحواشي اثر جلطة دماغية مفاجئة يوم 8 سبتمبر 2023، في القاهرة بعد عرضه مسرحية “مايراوش” لمنير العرقي، والتي شاركت في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وهي مأخوذة عن مسرحية “العميان” للكاتب البلجيكي موريس ميترلنك الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1911.
  • رحل لسعد المحواشي، أحد أعمدة المركز الوطني لفن العرائس، تاركا وراءه مسيرة فنيّة حافلة بالمشاركات العربيّة والدوليّة.
  • وقد رثاه الشاعر والروائي حافظ محفوظ في قصيدة بعنوان “غِياب اضطراري لصانع العرائس”، يقول فيها :

كَانَ الأسْعَدَ بينَ عَرَائِسِهِ
يَجْلِسُ مُبْتَسِمًا يَتَعَشَّقُهَا ويُحَادِثُهَا
أَحْيَانًا يَغْضَبُ مِنْهَا
هِيَ تَعْرِفُهُ
هُوَ يَعْرِفُهَا
هُوَ عَلَّمَهَا الأسْمَاءَ
وأَلْبَسَ كُلاًّ مِنْهَا رُوحًا رَاقِصَةً
وَكَسَاهَا فَضْلَةَ ضِحْكَتِهِ
أَحْيَانًا يُبْعِدُهَا
أَحْيَانًا يُدْنِيهَا
هِيَ تَحْضُنُهُ
هُوَ يَحْضُنُهَا
ويُسَامِرُهَا فِي اللَّيْلِ، يُعَلِّمُهَا الأَحْلاَمَ
وَيَشْرَبُ مِنْ أَيْدِيهَا.

النّاسُ تَقُولُ بِأَنَّ عَرَائِسَهُ تُشْبِهُهُ
تَفْرَحُ فَرْحَتَهُ
نَضْحَكُ ضِحْكَتَهُ
مرّاتٍ تَمْسَحُ دَمْعَتَهُ
وتُلاَطِفُهُ
وَتُلاَعِبُهُ
حَتَّى يَنْسَى عِلَّتَهُ
فَيُسَوِّي هَيْأَتَهَا
وَيُزَيِّنُ طَلْعَتَهَا
وَيُعَالِجُ مِشْيَتَهَا
كَانَتْ أَخْشَابًا
صَارَتْ مَلِكَاتْ
كَانَتْ أَوْرَاقًا
صَارَتْ بَجَعَاتْ
كَانَتْ مَحْضَ بَقَايَا فِي زَاوِيَّةٍ
صَارَتْ جِنِّيَاتْ
اليَومَ رَأَيْتُ عَرائِسَهُ قُرْبَ الأَهْرَامِ
تُنَاديهْ
كَانَتْ تُخَبِّئُ أنَّتَهَا فِي الرَّمْلِ
وفِيمَا كَانَ يُحَاوِلُ أَنْ يُضْحِكَهَا
رَاحَتْ تَبْكِيهْ.

أسامة الراعي

Loading


شارك المعلومة
admin https://ancc.tn

كتبه
رئيس الجمعية الوطنية للإبداع الثقافي

مقالات في نفس السياق

مقالات للكاتب