كان يلقّب بشحرور الخضراء.
يوسف بن المولدي حمام : ولد في 20 سبتمبر 1921 – توفي في 2 أوت 1983، (62 سنة).
وُلد بمنزل تميم، وكان أوّل عهده بالغناء بالدكاكين والمقاهي الصغيرة التي كانت تُقام فيها السهرات الفنيّة. وانتقل بعد ذلك إلى العاصمة حيث استقرّ بجامع سيدي يوسف بالمدينة العتيقة للتعلّم والدراسة، وقد ساعدت الظروف هذا الفنان على إبراز موهبته، فالتحق بـ”سلامية بن محمود” وانتمى إلى الرشيديّة، وخاض تجربة التمثيل في مسرحيات : “مجنون ليلى” و”صلاح الدين الأيوبي” و”ألف ليلة وليلة” و”اليتيمتان”، وعمل إلى جانب البشير المتهنّي، مدير فرقة تونس للمسرح، وأسس فرقة خاصّة به سمّاها “فرقة ليالي تونس”.
ويعدّ يوسف التميمي من تلامذة خميّس الترنان، إذ تلقى عنه مبادئ آداء المالوف والموشحات التونسية الأصيلة. وفي سنة 1957 انضم إلى فرقة الاذاعة الوطنية فصار من أبرز عناصر مجموعتها الصوتية ومن أحسن مطربيها. وقد لحّن بعض أغانيه من أشهرها لحن أغنية “أنا جيتك يا رمّال”.
حافظ يوسف التميمي طيلة حياته على لونه الموسيقي الذي عرف واشتهر به من خلال الوفاء للمقامات والطبوع التونسية، فهو لم يغن إلا باللهجة التونسية التي منحها كل مهجته…
لم يبحث طيلة حياته على الانتشار العربي، فلم تُغره محاولات الهجرة، بل بقي متشبثا بالأرض التي أنجبته مخلصا لهويته الوطنية رافعا لواء النجاح الفني الوطني فجاءت أغانيه صفحات حب وعشق للوطن والحياة والحبيبة والأرض التي ولد وترعرع فيها.
تعامل يوسف التميمي على امتداد حياته مع العديد من الشعراء على غرار أحمد الزاوية، محمود بورقيبة، حمادي الباجي، رضا الخويني، عبد المجيد بن جدو ومنوّر صمادح.
وإن كانت جل ألحان أغانيه للشاذلي أنور فإن يوسف التميمي غنى أيضا لسيّد شطا، الطاهر غرسة، عبد الحميد ساسي، محمد رضا وونّاس كريّم. وغنى أيضا لعلي الرياحي «فوق الرملة» و«اللي ما يعرفش الحبّ» التي كتبها منور صمادح.
تعامل أيضا مع الهادي الجويني، والهاشمي بن صالح الذي قدم له لحن «اعمل معروف يا سلمى».
يوسف التميمي هو واحد ممن طالهم النسيان، رحل يوسف فلم نعد نسمع باسمه… ولا بأغانيه الحلوة والخفيفة.. شحرور الخضراء : هكذا لقّبوه.. واليوم قبروه كما قبره الموت.. فإذا كان علي الرياحي بلبل سيدي بوسعيد الشادي حظي باهتمام كبير ومتزايد من تكريم شأنه شأن البقية كصليحة وعليّة والهادي الجويني ومحمد الجموسي، وأصبحت أغانيهم لا تغيب عن أي تظاهرة بل أن معظم فنانينا تفنّنوا بشكل أو بآخر في أداء روائعهم… فمن المؤسف والمؤلم أن نرى إهمالا متعمدا من جيل الأغنية الجديد للراحل يوسف التميمي ومآثره الفنية التي تزيد على 460 أغنية سجلها المرحوم طوال حياته الفنية من أغان عاطفية، وطنية ودينية.. كما أنّ المهرجان الذي أطلق اسمه عليه بمنزل تميم توقف وأصبح أثرا بعد عين…
للأسف تقصير واضح من جميع الأطراف في حق هذا الفنان الفذّ.
+ لعبة بناء قصة عشوائية أو سيناريو أو مسرحية
يتطوع المشارك الأول بوضع قواعد اللعبة مثال البداية ببعض الكلمات العشوائية وعلى باقي المشاركين التطوير في بناء قصة أوسيناريو أو مسرحية مترابطة -كل مشارك يعمل على التحسين