– أبو القاسم الشابي : ولد في 24 فيفري 1909 – توفي في 9 أكتوبر 1934، (25 سنة).
– وُلد بالشابية (توزر) في عائلة عرف عنها ميلها إلى التصوّف والاهتمام بمؤلفات الأعلام. درس أبوه بالزيتونة ثم رحل إلى الأزهر لاتمام دراسته، وتولّى بعد رجوعه خطة القضاء الشرعي، وكانت تدعو القائم عليها إلى الانتقال بين الجهات، فعرف الابن بلادا كثيرة.
– رافق أبو القاسم والده لما كان طفلا في جميع تنقلاته بين المدن التونسية التي عمل بها، مما أكسبه معرفة بالكثير من المناطق، وخلق لديه حبا كبيرا لجمال الأماكن التي زارها.
– تلقى تعليمه الابتدائي باللغة العربية دون غيرها في الكتاتيب القرآنية في مدينة قابس، وكانت له ذاكرة قوية مكنته من حفظ القرآن وهو في التاسعة، وبدأ يتعلم أصول العربية والدين على يدي والده إلى أن أرسله سنة 1920 إلى العاصمة، وهو في الثانية عشرة لمتابعة الدراسة الثانوية في جامع الزيتونة.
– لم يكتف بالدروس التي كانت تلقى في الجامع، فأكثر من المطالعة لتوسيع معارفه، وكان يرتاد مكتبتَي قدماء الصادقية والخلدونية لينهل من الأدب العربي القديم والحديث، وكذلك الأدب الأوروبي اعتمادا على بعض الترجمات.
– حصل الشابي سنة 1927 على شهادة ختم الدروس من جامع الزيتونة أرفع الشهادات الممنوحة في ذلك الوقت، ثم التحق بمدرسة الحقوق التونسية وتخرج فيها سنة 1930.
– مكّنه وجوده بالعاصمة تونس من ارتياد المجالس الأدبية والمنتديات الفكرية، فانضم للنادي الأدبي بقدماء الصادقية. وأخذت مواهبه الأدبية تبرز في قصائده ومحاضراته التي كانت تنم عن رغبة في التجديد وتجاوز للمألوف، مما جلب عليه انتقادات المحافظين.
– كان تعليم أبي القاسم مرتكزا بالأساس على اللغة العربية، لكن فكره كان منفتحا على الثقافات الأخرى فراح يطالع الأدب الأوروبي، والأمريكي.
– وفي فيفري 1929 ألقى الشابي أول محاضرة في حياته الأدبية في مكتبة الخلدونية عن “الخيال الشعري عند العرب” مستعرضا كلّ إنتاج العرب من الشعر في مختلف الأزمنة وفي كلّ البلدان، وقد أصبح بعدها كاتب مجلس جمعية الشبان المسلمين حديثة النشأة.
– عشق الجلوس بين كبار الأدباء التونسيين لما كان تلميذا في جامع الزيتونة، وارتاد بكثرة النادي الأدبي للاستماع إلى المحاضرات ومجلس الشعر ومنتديات الفكر.
– نادى بتحرير الشعر العربي من كل رواسب القديم، والاقتداء بأعلام الغرب في الفكر والخيال، ووجه نقدا حادا خلال محاضرته لعقلية الجمود الراسخة في أذهان بعض رجال الثقافة والسياسة الذين يرفضون الانفتاح وتطوير الشعر والأدب والإبداع.
– أثارت محاضرته ردود فعل منتقدة له لدرجة دعوة بعض المحافظين لمقاطعته، الأمر الذي حز في نفسه، وهو ما ترجمه في بعض أشعاره، وقد زاد وضعه النفسي سوءا بعد وفاة والده.
– تنوعت قصائده، وكان أبرزها في الطبيعة والغزل والوطنيات، وقد اتخذ من مجلة “أبولو” بالقاهرة منبرا، ونشر فيها عددا من قصائده، الأمر الذي جعل رئيس تحريرها الشاعر أحمد زكي أبو شادي يطلب منه أن يكتب مقدمة ديوانه “الينبوع”.
– كان الشابي من الشعراء الذين تغنوا بالمستقبل وآمنوا بالتجديد، ورفضوا الجمود والتقليد وسكبوا ذاتهم في واقعهم الاجتماعي، فتغنى بالحياة والفن والوطن والطبيعة والثورة وإرادة الحياة.
– وتعد قصيدة “لحن الحياة” من أشهر قصائده، وقد تضمنت البيت الشعري الشهير “إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلا بد أن يستجيب القدر”، وهو البيت الذي كان الشعار الأبرز الذي رفعه الشباب الغاضب إبان أحداث 8 و9 أفريل 1938، وفي عدة تظاهرات وطنية أخرى.
– من أشهر أعماله ديوان “أغاني الحياة”، و”الخيال الشعري عند العرب”، وقد كتب جزءا من مذكراته، وله مقالات أدبية وأشعار متنوعة نشرها في مجلة “أبولو” المصرية التي كانت باب شهرته إلى العالم العربي. كما أعدّ ونشر له الشاعر سوف عبيد “صفحات من كتاب الوجود : القصائد النثرية”.
– توفي أبو القاسم الشابي -وهو في الخمسة والعشرين من العمر- يوم 9 أكتوبر 1934 بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة تونس (المستشفى الإيطالي سابقا) بعد صراع طويل مع مرض القلب.
# أسامة الراعي #
أبو القاسم الشابي، شاعر تونسي.
– أبو القاسم الشابي : ولد في 24 فيفري 1909 – توفي في 9 أكتوبر 1934، (25 سنة).
– وُلد بالشابية (توزر) في عائلة عرف عنها ميلها إلى التصوّف والاهتمام بمؤلفات الأعلام. درس أبوه بالزيتونة ثم رحل إلى الأزهر لاتمام دراسته، وتولّى بعد رجوعه خطة القضاء الشرعي، وكانت تدعو القائم عليها إلى الانتقال بين الجهات، فعرف الابن بلادا كثيرة.
– رافق أبو القاسم والده لما كان طفلا في جميع تنقلاته بين المدن التونسية التي عمل بها، مما أكسبه معرفة بالكثير من المناطق، وخلق لديه حبا كبيرا لجمال الأماكن التي زارها.
– تلقى تعليمه الابتدائي باللغة العربية دون غيرها في الكتاتيب القرآنية في مدينة قابس، وكانت له ذاكرة قوية مكنته من حفظ القرآن وهو في التاسعة، وبدأ يتعلم أصول العربية والدين على يدي والده إلى أن أرسله سنة 1920 إلى العاصمة، وهو في الثانية عشرة لمتابعة الدراسة الثانوية في جامع الزيتونة.
– لم يكتف بالدروس التي كانت تلقى في الجامع، فأكثر من المطالعة لتوسيع معارفه، وكان يرتاد مكتبتَي قدماء الصادقية والخلدونية لينهل من الأدب العربي القديم والحديث، وكذلك الأدب الأوروبي اعتمادا على بعض الترجمات.
– حصل الشابي سنة 1927 على شهادة ختم الدروس من جامع الزيتونة أرفع الشهادات الممنوحة في ذلك الوقت، ثم التحق بمدرسة الحقوق التونسية وتخرج فيها سنة 1930.
– مكّنه وجوده بالعاصمة تونس من ارتياد المجالس الأدبية والمنتديات الفكرية، فانضم للنادي الأدبي بقدماء الصادقية. وأخذت مواهبه الأدبية تبرز في قصائده ومحاضراته التي كانت تنم عن رغبة في التجديد وتجاوز للمألوف، مما جلب عليه انتقادات المحافظين.
– كان تعليم أبي القاسم مرتكزا بالأساس على اللغة العربية، لكن فكره كان منفتحا على الثقافات الأخرى فراح يطالع الأدب الأوروبي، والأمريكي.
– وفي فيفري 1929 ألقى الشابي أول محاضرة في حياته الأدبية في مكتبة الخلدونية عن “الخيال الشعري عند العرب” مستعرضا كلّ إنتاج العرب من الشعر في مختلف الأزمنة وفي كلّ البلدان، وقد أصبح بعدها كاتب مجلس جمعية الشبان المسلمين حديثة النشأة.
– عشق الجلوس بين كبار الأدباء التونسيين لما كان تلميذا في جامع الزيتونة، وارتاد بكثرة النادي الأدبي للاستماع إلى المحاضرات ومجلس الشعر ومنتديات الفكر.
– نادى بتحرير الشعر العربي من كل رواسب القديم، والاقتداء بأعلام الغرب في الفكر والخيال، ووجه نقدا حادا خلال محاضرته لعقلية الجمود الراسخة في أذهان بعض رجال الثقافة والسياسة الذين يرفضون الانفتاح وتطوير الشعر والأدب والإبداع.
– أثارت محاضرته ردود فعل منتقدة له لدرجة دعوة بعض المحافظين لمقاطعته، الأمر الذي حز في نفسه، وهو ما ترجمه في بعض أشعاره، وقد زاد وضعه النفسي سوءا بعد وفاة والده.
– تنوعت قصائده، وكان أبرزها في الطبيعة والغزل والوطنيات، وقد اتخذ من مجلة “أبولو” بالقاهرة منبرا، ونشر فيها عددا من قصائده، الأمر الذي جعل رئيس تحريرها الشاعر أحمد زكي أبو شادي يطلب منه أن يكتب مقدمة ديوانه “الينبوع”.
– كان الشابي من الشعراء الذين تغنوا بالمستقبل وآمنوا بالتجديد، ورفضوا الجمود والتقليد وسكبوا ذاتهم في واقعهم الاجتماعي، فتغنى بالحياة والفن والوطن والطبيعة والثورة وإرادة الحياة.
– وتعد قصيدة “لحن الحياة” من أشهر قصائده، وقد تضمنت البيت الشعري الشهير “إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلا بد أن يستجيب القدر”، وهو البيت الذي كان الشعار الأبرز الذي رفعه الشباب الغاضب إبان أحداث 8 و9 أفريل 1938، وفي عدة تظاهرات وطنية أخرى.
– من أشهر أعماله ديوان “أغاني الحياة”، و”الخيال الشعري عند العرب”، وقد كتب جزءا من مذكراته، وله مقالات أدبية وأشعار متنوعة نشرها في مجلة “أبولو” المصرية التي كانت باب شهرته إلى العالم العربي. كما أعدّ ونشر له الشاعر سوف عبيد “صفحات من كتاب الوجود : القصائد النثرية”.
– توفي أبو القاسم الشابي -وهو في الخمسة والعشرين من العمر- يوم 9 أكتوبر 1934 بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة تونس (المستشفى الإيطالي سابقا) بعد صراع طويل مع مرض القلب.
# أسامة الراعي #
+ لعبة بناء قصة عشوائية أو سيناريو أو مسرحية
يتطوع المشارك الأول بوضع قواعد اللعبة مثال البداية ببعض الكلمات العشوائية وعلى باقي المشاركين التطوير في بناء قصة أوسيناريو أو مسرحية مترابطة -كل مشارك يعمل على التحسين